المدير العام أداره المنتدي
عدد الرسائل : 1075
العمر : 37 العنوان : الأسماعيليه العمل : طالب طب بس مستني أخلص بقي زهقت الهوايه : الكمبيوتر والانترنت تاريخ التسجيل : 12/07/2008
| موضوع: كيف جمع القرأن الكريم الأربعاء نوفمبر 05, 2008 4:49 pm | |
| جمع القرآن الكريم
أنزل الله سبحانه – وتعالى – كتابه الكريم على النبي -صلى الله عليه و سلم- في ليلة القدر، التي كرمها الله – تعالى – وأنزلسورة في القرآن الكريم تحمل اسم القدر، فقال :
" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِيلَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)لَيْلَةُالْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُفِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4)سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِالْفَجْرِ (5)"(القدر:1-5)
ولقد بدأ نزول القرآن العظيم على النبي -صلى الله عليه و سلم- منذ ليلة القدر، ونزل في قرابة ثلاث وعشرين سنة، منذ نزول الوحي على النبي -صلى الله عليه و سلم- في غار حراء وحتى وفاته -صلى الله عليه و سلم- .
ولقد نزل القرآن الكريم أول ما نزل منجمًا أي مفرقًا ليسهل على المسلمين حفظه، وكان من عادة النبي -صلى الله عليه و سلم- إذا نزل عليه شيء من القرآن أمر كتاب الوحي أن يضعوا هذه الآية في مكانها ، وقبل وفاة النبي -صلى الله عليه و سلم- قرأ "جبريل" القرآن على (النبي) -صلى الله عليه و سلم- بترتيبه المعروف الذي عليه جميع المصاحف الآن، وقد تكفل الله بحفظه حتى قيام الساعة قال تعالى :
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)"(الحجر:9)
وقد تحمل الرسول -صلى الله عليه و سلم- أعباء الرسالة وسلك طرقًا متعددة لحفظ القرآن وتثبيته في نفسه ونشره بين الناس .
فكان النبي -صلى الله عليه و سلم- كلما نزلت عليه سورة يجهد نفسه في ترداد ما نزل عليه ؛ حرصًا على تثبيته في الذاكرة فنزل قوله – تعالى - :
ِ"لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (1"(القيامة 016-018)
فكان النبي -صلى الله عليه و سلم- كلما نزلت عليه آية أو سورة يأمر كتاب الوحي بكتابتها فور نزولها، ويبلغها أصحابه ، فيحفظونها من فورهم ، ثم يتلون على النبي -صلى الله عليه و سلم- ما حفظوه ليثبتوا من حفظهم ، فإذا انتهوا من قراءته على النبي -صلى الله عليه و سلم- ذهبوا يعلمونه لإخوانهم ممن لم يشهدوا النزول ، وبهذا حفظ القرآن الكريم الكثير من الصحابة ، وقد ساعدهم على الحفظ قوة العقيدة وقوة الذاكرة إلى جانب نقاء الصحراء وصفاء النفوس وقلة الكتابة فيهم .
كما كانت قراءة النبي -صلى الله عليه و سلم- القرآن في الصلاة عندما يؤم أصحابه عاملاً قويًّا من عوامل الحفظ والتثبيت لديهم .
وهناك وسيلة أخيرة وهى التي كان يشترك فيها "جبريل" مع النبي -صلى الله عليه و سلم- ، فقد كان النبي -صلى الله عليه و سلم- يقرأ القرآن على "جبريل" في شهر "رمضان" مرة كل سنة ، وفى سنة وفاته عرضه عليه مرتين ، وقد جمع النبي -صلى الله عليه و سلم- الصحابة قبل وفاته فقرأ عليهم القرآن كله القراءة الأخيرة
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأربعاء نوفمبر 05, 2008 4:55 pm عدل 2 مرات | |
|
المدير العام أداره المنتدي
عدد الرسائل : 1075
العمر : 37 العنوان : الأسماعيليه العمل : طالب طب بس مستني أخلص بقي زهقت الهوايه : الكمبيوتر والانترنت تاريخ التسجيل : 12/07/2008
| موضوع: رد: كيف جمع القرأن الكريم الأربعاء نوفمبر 05, 2008 4:51 pm | |
| جمع القرآن فيعهد "أبى بكر" – رضى الله عنه- :
كان القرآن في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- مكتوبًا في الرقاعوغيرها ، وإنما لم يجمع في مصحف واحد لقصر المدة بين آخر ما نزل من القرآن وانتقاله -صلى الله عليه وسلم- إلى الدار الآخرة ، ولايتصور جمع القرآن كله في مصحف واحد في عهد استمرار نزول الوحي .
وفى زمن "أبى بكر" - رضى الله - عنه تجلت ضرورة جمع القرآن ، وأول من تنبه لذلك "عمر ابنالخطاب" - رضى الله –عنه- ، وذلك أنه لما استشهد كثير من القراء في معركة "اليمامة " (وهى اسم بلاد من نجد ظهر فيها "مسيلمة الكذاب" ) ، خشي "عمر بن الخطاب" أن يشيعالقتل فيهم في معارك أخرى ، فيتعذر حينئذ ضبط القرآن وتلاوته على الكيفية التي أنزلبها ، فاهتم لذلك وأسرع إلى "أبى بكر الصديق" - رضى الله عنه - وكان ذلك بعد سنتينمن خلافته وحدثه بالأمر فقال : إني أرى أن تأمر بجمع القرآن .فقال "أبو بكر" : كيف أفعل شيئًا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ؟!فقال "عمر" : هو والله خير .فما زال يراجعه في ذلك حتى شرح الله صدر "أبى بكر" للذي شرح له صدر "عمر" ، ثم أرسل "أبو بكر" إلى "زيد بن ثابت" وهو من كتاب الوحيفلما جاء "زيد" قال له "أبو بكر" : إنك شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسولالله -صلى الله عليه و سلم- فتتبع القرآن فاجمعه .قال زيد : فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كانأثقل على مما أمرني به من جمع القرآن ، ثم قال لأبى بكر و"عمر" : كيف تفعلان شيئًالم يفعله رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ..؟! فقال "أبو بكر" : هو والله خير . فلم يزل يراجعه حتى شرح الله صدره للذي شرح له صدر "أبى بكر" و"عمر" - رضى اللهعنهم- فجمع زيد القرآن كله من الجلود وجريد النخل وعظام أكتاف الإبل التي كتب عليهاالقرآن بين يدي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بحضور من الصحابة - رضوان اللهعليهم- على القراءة الأخيرة وبالترتيب والضبط الموحى بهما من الله عز وجل ، وكانزيد لا يكتب أو لا يدون من أحد شيئًا من القرآن حتى يشهد شاهدان على أنه تلقاهسماعًا من النبي -صلى الله عليه و سلم- وكتبه بين يديه ، وكان ذلك الجمع الذي قامبه زيد تحت إشراف عدد كبير من الصحابة الحفظة المشهود لهم بالضبط والإتقان والحفظكأبى ّبن كعب و"على بن أبى طالب" و"عثمان بن عفان" رضى الله عنهم .
ولما أتم "زيد" جمع القرآن كله في صحف سلمها للخليفة الأول "أبى بكرالصديق" – رضى الله عنه- فكانتعندهمدةحياته ، ثم كانت عند الخليفة الثاني "عمر بن الخطاب" رضى الله عنه ، وبعد وفاتهبقيت عند ابنته "حفصة " زوجة النبي -صلى الله عليه و سلم- ؛ لأن "عمر" قد جعلهاوصية له على ما ترك بعد وفاته .وهكذا تم بفضل الله جمع القرآن كلهكما نزل على "جبريل" على النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وهذا عناية من الله وتصديق لوعده بحفظه :"إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَوَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)"(الحجر:9)
·جمع القرآن في عهد "عثمان" :
وفى عهد "عثمان بن عفان"- رضى الله عنه - ازدادتالفتوحات الإسلامية ، وانتشر الصحابة في البلاد يعلمون الناس دينهم ويحفظونهم كتابربهم .وكان "حذيفة بن اليمان"- رضى الله عنه - يغزو مع أهل "الشام" و"العراق" في فتح "أرمينيا" و"أذربيجان" ، فأفزعه ما رآه من اختلاف فيالقراءة ، فأهل "الشام" يقرءون القرآن بقراءة"أبى بن كعب" وأهل "العراق" يقرءونبقراءة "عبد الله بن مسعود" وكلها قراءات صحيحة ، فقال يا أمير المؤمنين ، أدركالأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل "عثمان" إلى "حفصة" - رضى الله عنها - أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ،فأرسلتها "حفصة" إلى "عثمان " فأمر "زيد بن ثابت" وهو من الأنصار ، و"عبد الله بنالزبير" و"سعيد بن العاص" ، و"عبد الرحمن بن الحارث بن هشام" وهؤلاء الثلاثة من "قريش" ، أمرهم بكتابة نسخ من القرآن ليرسلها إلى البلاد ويقضى بذلك على الاختلافالذي ظهر في القراءة ، وقال للثلاثة القرشيين :
إذا اختلفتم أنتم و"زيد بن ثابت" في شيء من القرآن – أي في كتابته – فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم ففعلوا ، وقد استمر عملهم هذا في نسخالمصاحف مدة خمس سنوات من سنة (25 ﻫ) حتى (030 ﻫ) ، حتى إذا نسخوا الصحف إلىالمصاحف رد "عثمان" المصحف إلى "حفصة" ثم أرسل "عثمان" المصاحف المنسوخة إلى : "مكة" و "البصرة" و "الكوفة" و"الشام" و "اليمن" و"البحرين" وترك عنده في المدينةمصحفًا، وأمر بحرق ما سواها من الصحف والمصاحف ، وقد اشتهر ما كتب من المصاحف بأمر "عثمان" - رضى الله عنه- بالمصحف الإمام أو مصحف "عثمان". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|